"وكانت من القانتين" ولم يقل وكانت من القانتات!

[بشرى]

وكانت من القانتين ولم يقل وكانت من القانتات؟ ـ الشيخ صالح المغامسي

[الظليم-2]

بل وذكرها الله في تسلسل الانبياء وهذا فيه دلالة:-
1- ان النسب لاينقطع بالمرأة ولا بابنها كما يتصور بعض الجهلة اليوم ويعتقدون ان ليس لابن المرأة نسب بسلالة ابائه واجداده لامه وانه مرتبط فقط بنسب الاب.
2- ان للمرأة صفة الابوة وحقوق شرعية في الابن بل لها صفة الابوة بثلاث مراتب اعلى من الرجل لذا جاء في الحديث امك ثم امك ثم امك ثم اباك .
وهذه المراتب:-
أ- الماء الذي تفاعل منه مع ماء الرجل ليتخلق الابن.
ب- الحمل والتغذية في البطن تسعة اشهر.
ت- الرضاع بعد الولادة
لان معنى الابوة في اصل لسان قريش والعرب التغذية والرعاية والشيء المنفصل عن الاصل .



وكذلك ابن المرأة وحرمانه من هوية امه فيه نوعين من حالة انتهاك الشرع وحقوق الانسان :-
الاول:- حق المرأة :-
1- كونها اب للابن لصلة النسب.
2- كونها كمواطنة لها نفس حقوق الرجل المدنية في المجتمع .

ولم تنكر حقوقها هذه لا في الجاهلية الاولى ولا في الاسلام ولا في اي من الامم التي تحيط بالعالم العربي انما نشأت مع جاهلية القومية العربية.
ثم حق ابنها :-
1- حرمانه من حق نسب الابوة لامه.
2- حقه المكتسب بمسقط الرأس.
لا تستغرب حين اقول الابوة لامه فانا اقصد التذكير بان الام والاب يقال لهما ابوين (وكان ابواه صالحين) وفي اية الميراث ( ولابويه ) ( ورفع ابويه على العرش) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من ادرك احد ابويه) وبهذا نفهم ان اية الادعياء (ادعوهم لابائهم ) تشمل الاثنين والمراد الدعي من غير الاسرة فلا يقال ابن فلانة او ابن فلان.
والامثلة كثير ولكن اقف هنا كمثال صارخ سببه قلب في المفاهيم دعمته عنصرية ضد زوج المرأة بوصفه اجنبي عن القبيلة او القوم او الجنسية برغم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ابن اخت القوم منهم.

قال تعالى :- (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)الكهف
وهذا الغلام الذي قتله الخضر لانه شقي وكافر.
وحتى لا يقول مجادل ذلك غلام فهذا يوسف:-
قال تعالى:- (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99)
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)يوسف
------------------
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11)النساء
------------------
29 - رغم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2551
خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------
- جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار . فقال : " أفيكم أحد من غيركم ؟ " فقالوا : لا . إلا ابن أخت لنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ابن أخت القوم منهم " فقال : " إن قريشا حديث عهد بجاهلية ومصيبة . وإني أرادت أن أجبرهم وأتألفهم . أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا ، وترجعون برسول الله إلى بيوتكم ؟ لو سلك الناس واديا ، وسلك الأنصار شعبا ، لسلكت شعب الأنصار " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1059
خلاصة حكم المحدث: صحيح
---------------------------
بل يدعى الابن باسم او لقب او كنية امه وان كان اباه معروفا في الجاهلية والاسلام واكتفي بذكر ذلك في الاسلام .
-----
[right]يقول ابن القيم :إن النسب في الأصل للأب ،ولكن هذا لايعني أنه غير منسوب لأمه أو لا ينسب إليها ؛لأن نسبه إليها ثابت قطعًا لأنفصاله منها،وإن المقصود أن الإنسان ينسب إلى أبيه[/right][right]عادة [/right][right].[/right]
[right]وإذا انقطع نسب الولد عن أبيه كما في اللعان،فإن نسب الولد يكون للأم فقط.[/right]
[right]-----------------------[/right]
[right]وهناك خلط بين النسب والدعاء فالنسب ثابت سواء دعي باسم المنسوب او لم يدعى كحال المرأة .[/right]
[right]اما الدعاء فهو الربط باسم احد الوالدين(الابوين) او للمتبني .[/right]
[right]قد ينسب الرجل لأمه إما لأن أمه هي التي ربته بعد وفاة والده ، وإما لشهرة الأم بعلم وخلافه بمعنى الدعاء بالاسم .[/right]
[right]إن ممن اشتهروا بأسماء أمهاتهم في العصور الإسلامية السالفة كثيرون، أشهرهم:[/right]
[right]ابن أم مكتوم صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومؤذن المدينة، ابن أم مكتوم وهي أمه وأبوه عمرو بن قيس على خلاف في اسمه و كان الرسول يستخلفه على المدينة ويصلي بالمسلمين، وقاتل في معركة القادسية وهو ضرير، ومعه راية سوداء،[/right]

[right]وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتيمية هي أم جده الرابع، وآل ظهيرة القرشيون مؤرخو مكة، يعود انتسابهم لجدتهم ظهيرة.[/right]

[right]كما روت كتب السير والتاريخ عن الكثير ممن عرف واشتهر بنسبته إلى أمه، ولم يعرف باسمه الحقيقي، :-[/right]
[right]مثال ذلك:-[/right]
[right]عمرو بن كلثوم، وعمرو بن هند، وابن جهينة، وابن حنزابة، وابن سهية، وابن العنقاء، وابن ميناس.[/right]

[right]ومنهم من عرف بنسبته إلى أمه كما عرف باسمه الحقيقي،:-[/right]
[right]مثال ذلك: ابن أم بلال، وابن دومة، وابن زبيبة، وابن العجلى، وابن سمية.[/right]
[right]ومنهم من نسب إلى كنية أمه :-[/right]
[right]كابن أم أصرم، وابن أم برثن، وابن أم الحكم، وابن أم دينار.[/right]

[right]ومنهم من نسب إلى لقب أمه :-[/right]
[right]كابن آكلة الأكباد، وابن البيضاء، وابن الطلاية، وابن القعواء.[/right]

[right]ومنهم من نسب إلى قومية أمه أو عرقها أو قبيلتها :-[/right]
[right]كابن الجرمية، وابن الحداية، وابن الحنفية، وابن الكردية.[/right]

[right]ومنهم من نسب إلى نسبة أمه :-[/right]
[right]كابن بنت الأعز، وابن بنت السكري، وابن بنت العراقي.[/right]

[right]ومنهم من نسب إلى صفات أمه :-[/right]
[right]كابن الزاهدة.[/right]

[right]وهذه الاية نزلت في الادعياء[/right]
[right]: " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء الإسلام من جواز ادعاء الأبناء الأجانب وهم الأدعياء فأمر تبارك وتعالى برد نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة وأن هذا هو العدل والقسط والبر .[/right]
[right]قال البخاري رحمه الله حدثنا يعلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة قال حدثني سالم عن عبد الله بن عمر قال إن زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله[/right]
[right]اي كانوا ينسبون الشخص لغير ابيه وابيه معروف بدعوى الابوة التي تصرفونها انتم الان ليس (شخص لشخص) بل امة لرجل واحد, فيالها من غرابة في التصور والفكر والجهل باسباب نزول الاية.[/right]
[right]اليس الاب والام ابوين ؟[/right]
[right]والاية تنهى ايضاً ان تدعي امرأة انها ام لشخص غير ابنها الحقيقي .[/right]

[right]فهذه الآية يقرؤنها خطأ ويحصرونها بين الرجل والمرأة[/right]
[right]" ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)الاحزاب[/right]

[بشرى]

بارك الله في علمكم ونفع به شيخنا الظليم،
اجدتم جاد الله عليكم برضاه وفضله.
جزيل الشكر لكم.

[ابن العربي]

جزاكم الله خيرا

[بشرى]

واياكم ، اهلا بكم.

[رحيل]

بآرك الله فيك ونفع بعلمك


تقديري

[ثابته]

جزاكم الله خير

[استغفر للله 1414]

جزاك الله خير